الاثنين، 18 مايو 2009

هاؤلا كما عرفتهم 1


اخواني الكرام جراح لن تندمل كما اسلفت في مقالات سابقه فقلوب مكلومة . يريحها ذكر الله فتطمئن بذكرة وتلهيها الحياة ومشاغلها تاراة ليكون هذا الانسان الضعيف .دموع تكفكفها العين بعد معاناة فقد احبة عرفناهم وعايشناهم احببناهم من القلب كما يعلم الله فكانوا اهل لهذا الحب ومرتعا خصبا لكل تقدير . اضع نظارتي تارة والبسها اخرى . امسحها لعل الصورة تتحسن فتزيد في الغموض ليكون السبب من العين وعدساتها ودموعها لامن النظارة ووضوحها . قلت سابقا ساكتب وساكتب وقد يقال هنا بعد ان كنت مع رمز فقدناه قريبا يرحمة الله الوالد عوض بن احمد شقاف يقال الشئ بالشئ يذكر قياسا وهذا والله محال لاننا لم ننسى ولن ننسى فكلا منكما كان له من المكانة مايجعلنا نفتقده رحم الله ابو عوض وابواحمد . وانما هي احداث تذكرنا وتثير جروحنا كما قال فتى بحرة في غير موقع.جراحنا مستمرة وتجددها الاحداث وتهز كيانها العواصف والمصائب ولا علاج كما اسلفت الابالصبر والذكر وقولنا انا لله وانا اليه راجعون فهي بلسم ومخدر لالام وجروح يسيل دمها ونكتوي بالامها .رحل قبل ابو احمد احمد كان يرحمة الله ابا وفيا ورمزكريما ومثالا يحتذى . كان للحياة بو جودة طعما ومذاق خاص كما يعلم الله رحل والدنا وشيخنا احمد بن موسى وعائلته في حادث اليم تمر السنين وكانه بالامس القريب . رحل وتركنا فرادى كلا منا فقد ابا واخ وصديقا فقد اسرة كانوا هم الاهل وهم الصحب وهم الاخيار . رحلوا بعد حياة كريمة ان شاء الله ومسيرة عطره يتخللها الاصلاح بصدق واخلاص فكان ذالك سبب في القبول . رحل والدنا ابو عوض وتركنا تسود الدنيا امامنا بكل معاييرها الا من ذكر الله . لن تطيب لنا ديرة لست فيها ولن يحلو لنا السهر في مجلس فقدك ولن يكون لجمعنا راي كماكنت معنا . فاي صيفية نحتسبها واي اجازة نلهوا فيها ؟هذه سنة الله في العباد .اعود بذكريات فتخذلني ذاكرتي فاي المواقف اختار لاسجل وايها ابداء فسجل طويل طويل .شموخ في الحياة وفي الممات . اقترب منه في مجلس الفصيلة بعد صلاة العشاء فلدي وبعض الاصدقاء مخطط لاصلاح بين قريبين اختلفا فقبل ان ابداء يحدثني عن يومه وانه مرهق تماما فكان لديه من الاشغال والاولويات ما افقده ساعة قيلولة يرتاح فيها . ترددت فقلت لعلي احصل على موعد ولو ليوم غد فهناك مؤشرات امامنا للنهي الخلاف . بادرته بعلمي ولكونه سبق ان سعى في الموضوع فبادرته بما جد من المؤشرات الايجابيه . سبحان الله تهلل وجه الرجل ونسي متاعبه ليقول بعد العشا ان شاء الله عندي في البيت ومن ثم نبداء مسيرتنا اكد على ابوك رمضان وكمل بالدعا ء.كانوا كبار بحق .اين نحن منهم !!!نصلي الجمعه ونحن طلبة في جامعة ام القرى . فيسال بعد ان خرج من المسجد فين قينان ؟ نعم ايه العزيز .لاغرابة في السؤال فقد عودنا على الاخاء حتى وان كنا صغار . انه اسلوب الكبار والعظماء .متى السفر ؟ بعد قليل ان شاء الله كالعادة . ومعى من ؟ لماذا الاسئله ؟ يجيب ياولدي لدي من المشاغل مالله به عليم الا ان احد الاصدقاء يقيم في مكة ارسل لي يريدني ان اشهد له لاضافة الفخذ الطفيلي في الحفيظة وكان هناك شرط ان يكون الشاهد من القبيلة !! طيب انا وعبد الله سعيد والدكتور ضيف الله ودبيس وو موجودين سنقوم بهذا العمل فيتهلل وجهه يرحمة الله ويوصف لي البيت والمكان ويؤكد على خدمة الرجل فحيلته بسيطه .من منى سيسافر ليشهد لقريب له ناهيك عن صديق ؟!!كلما تقابله يسالك عن الاهل والاولاد والاصدقاء . لن انسى وكيف انسى يتصل في العيد وكنت انا البادر لمن يستحق فاقول له ترددت في الرد لماذا ياولدي؟ لان الواجب علي يضحك يرحمة الله وبقول مابيننا محسوبيات ياولدي وانا حريص كحرصك فلنتنافس في مكارم الاخلا ق!!! عجبا والله اي جامعة واي مدرسة بل اي حياة .جيل مر من قريتنا وكل منهم جيل باكمله رحمة الله عليهم .ابا عوض لن تلهينا مشاغل الحياة مادمنا فيها وقادرينا عليها عن سيرتكم العطرة وتاريخكم المشرف وحياتكم الجميلة .لن ننساكم من دعوة في جوف لليل ووقفة امام مقام ابراهيم نسال الله ان يجعل لنا بها قرارا .ابا عوض رحلت ورحلنا معك وايم الله الا من ابناء بررة كما نحسبهم ان شالله فالبيت حي والمسيرة مستمرة .رحمك الله رحمة الابرار ورحم الله من كان معك في حياتك كلها فانعم بها من صحبة بداءت في وقت واحد وانتهت في اسابيع ثلاثة . رحمكم الله رحمة الابرار وعفى عنكم ورحمنا اذا صرنا الا ماصرتم اليه .معذرة فالكلمات لاتعبر والعجز واضح والجروح تزيد بفقدكم و امثالكم . ولكنا صابرين محتسبين لانقول الا مايرضي الرب فالحمد لله على خيره وشره وانا لله وانا اليه راجعون ساكتب وساعود باذن الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق