الجمعة، 3 يوليو 2009

العرضة الجنوبية بين الاصالة والمعاصرة .











لكل امة وسائلها في التعبير عن أفراحها وأتراحها . ولا جديد في هذا إلا إن التاريخ سجل للأمم السابقة تلك الوسائل بصور مختلفة وأنواع شتى . وعند الحديث عن امتنا الاسلاميه نجد إن بداياتها كانت تمارس فيها طقوس الأفراح بصور مختلفة فالأحباش يرتجزون وأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام يشاهدهم بل يسمح لعائشة الطاهرة المطهرة رضي الله عنها ان تمتع نظراتها بالمشاهدة حتى وضعت خدها على خده صلى الله عليه وسلم .وقبل هذا يستقبل الأنصار أفضل الخلق باهاجيز وأجمل التعابير فترحيب من القلوب وتعبير جميل وخروج من المدينة يليق باستقبال ضيف لا كضيوف صلى الله عليه وسلم ولسان حالهم يشدوا بطالع البد رو علينا من ثنيات الوداع . حقيقة يعاينونها وفرحة يعيشونها رضي الله عنهم .قيا لله ما أجمل التعبير وأجمل الصور الحقيقية للتعبير عن الفرح بقادم وصل للمدينة مطرودا ليؤسس دولة الإسلام العظمى .من هذه الشواهد نستنتج إن للأفراح وسائل تعبير تصاغ حسب مايراه أو يتعود أهل القطر أو البلد فتؤدى الرسالة بصورة جميلة ومعبرة عن الحال .ولعل من البلاغة الحديث عن أفراحنا ووسائل تعبيرنا بالصور المتوارثة ليومنا هذا ولعل من أشهر هذه الوسائل ألعرضه .كيف كانت ؟ زكيف اصبحت ؟فالعرضه ارث مؤرث تناقلته الاجال أكابر عن أكابر حتى وصل ألينا ويخطئ من يضن إن بدايات ألعرضه كانت مع ابن ثامرة . فابن ثامرة الشاعر والقائد عاش ظروف نعرفها من مقاومة الأتراك وقربة من ال الرقوش شيوخ زهران فكان لزاما ان يخفض شعره وشعر من عايشه كالغبيشي والمالحي والسلقه ووو, وربما يكون هذا اقدم ماوصلنا لان التاريخ قبل هذه الحقبة بشكل عام لم يكن واضح لمنطقتنا .ليس من المعقول إن يكون ابن ثامرة الشاعر اوجد الشعر والشقر في زمنه لينتشر في الجنوب رغم قلة وسائل الاتصال في حقبة زمنية تقدر بالسنوات . فيتغنى به ابن خضران القرني وابن لعدل الشهري .والغبيشي في زهران .في معركة القادسية كان للازد راية ولدوس راية قال وكانوا يجتمعون في اهاجيز يرددونها حماسية تختلف عن غيرها من الاهاجيز . في صورة أخرى قال مولف كتب الحان من غامد وزهران ان طرق الجبل يؤدى في جنوب اسبانيا بنفس ألطريقه التي يؤدى بها عندنا ويبقى السؤال هل نقله أهلنا الى هناك أم أنهم اقتبسوه واحضروه ليمتعنا بفنه احمد ابن جبران يرحمه الله والذي يعد بحق مدرسة متخصصة في هذا الجانب الوجداني .هذه نبذه عن توارث الفنون الجنوبية وما بين أيدينا اليوم هو ألعرضه أشهر هذه الفنون فقد اكتسحت المنطقة بأكملها وتجاوزت إطارها لتخرج هذا الفن من بوتقته المحلية ليعرفه الغير . إلا إن المرحلة خطيرة جدا فمن الجماليات إن تبقى ويبقى الموروث بأصلة دون المساس به فالتطور قد يكون في الوسائل الا انه لايصل للجذور بل يحافظ عليها ويثبتها ونحن اليوم نشاهد في قنوات متخصصة لهذا الشأن هشاشة ودونية لما يعرض فلا تكاد تجد مايسر ويعبر عن موروث وارث جميل إلا في القليل النادر !! وهذا أمر غريب رغم المقومات التي ستوصله للنجاح والتي من أهمها الشعراء فلسان الحال اليوم إن الساحة ثرية بنخبة لم يكونوا من قبل وسأذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر /ابن طوير / ابن مصلح / البيضاني / اللخمي / عبد الواحد / ألشيخي / ابن عزيز/ ابن هضبان / علي خميس / الدر محي / ابن حوقان / عطية / السالمي / وغيرهم من الشعراء .الإبداع موجود ويفوق الخيال , قوة في السرد والالفاظ وتلاعب وهندسة في الكلمات بتسيده في البدع اللخــــمي .
والخيول الدهم قبلي تراكض ريتها .
.شي نسيوها وشي يدركونـــــــها .
أبصر الحفل والميدان تتحرك الكمرات به .
وفي الحكمة تسيد . قصيدة الصديق – الصبية – ديانا – الكمبيالة-ابن مصلح .
ابن مصلح قال شاب العظم هو والرأس والمش عاب
.من يداوي علة وصط الكبد صدى محلها
.يتصدر فن الرد . البيضاني .قال ابن مصلح ...............صبيان قـــوم ................صبيان قاله ...............صبيان أهلها الرد / البيضاني .
إنا لو كنت في ارض الشام ماخذت من صبيا نقوم
لو يموت الذي في الشام ماخذت من صبيا نقاله
مورد الشام بيسده وبيسد صبيا نهلها .
ولن يمر شاعر عرضة تاريخيا في الرد كالبيضاني حتى ألان .تمرد على الكلمة وأبحر بها بقوة وشفافية وثقة الشاعر عبد الواحد فكان عنصرا وسببا رئيسيا لإخراج هذا الفن من المحلية . ممثلة في خط الجنوب – 07- البترول – الفقر- النافورة . الاخ . وغيرهاومن العوامل المساعدة على النجاح عنصر الزير فهو ركيزة قوية والان يؤدى بأفضل الطرق واحدث التقنيات وهذا مجال جيد مالم يمس الاصول الثابتة لموروثنا الجميل ,ومع هذا فتجد الخلل فيما نشاهده وفيما يعرض وكاننا غريبين على موروثنا وفننا الجميل . ليتنا نعي ونتعلم من الغير كيفية الظهور الجميل والمعبر . فتاريخنا مجيد وموروثنا جميل وحياتنا القديمة حافلة بمكارم ومشاهد مشرفه . وستبقى ألعرضه وسيلتنا لتعبير عن الأفراح كما كانت لمن قبلنا بل كانوا يستخدمونها حتى في حالات الثار والخلاص والشواهد أكثر من ان تذكر.ستبقى لنا موروثنا بأصالته وبخصوصيته وسيكون له مكانته الجميلة ولعل من الشواهد هذا الصرح الجميل والمنتدى العامر بفنونه الجنوبية .هذه خاطرة فأرجو ا لمعذرة .تقبلوا تحياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق